شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

مجدي بن عبد الوهاب الأحمد ت. غير معلوم
109

شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

وآخِرَهُ، وعَلاَنِيَتَهُ وَسِرَّهُ» (١). - صحابي الحديث هو أبو هريرة ﵁. قوله: «دِقَّه» أي: قليله. قوله: «جِلّه» أي: كثيره. قوله: «دقه وجله ...» إلى آخره، تفصيل بعد إجمال؛ لأنه لما قال: «اغفر لي ذنبي كله» تناول جميع ذنوبه مجملًا، ثم فصله بقوله: دقه وجله ...، وهذا أعظم بالاعتراف والإقرار بما اقْتُرِفَ. ٤٧ - (٧) «اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوْذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أنْتَ كَمَا أثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ» (٢). - صحابية الحديث هي عائشة ﵂. قال الخطابي ﵀: «استعاذ رسول الله ﷺ، وسأله أن يجيره برضاه من سخطه، وبمعافاته من عقوبته، والرضا والسخط ضدان متقابلان، وكذلك المعافاة والمؤاخذة بالعقوبة، فلما صار إلى ذكر ما لا ضد له استعاذ به منه لا غير.

(١) مسلم (١/ ٣٥٠) [برقم (٤٨٣)]. (ق). (٢) مسلم (١/ ٣٥٢) [برقم (٤٨٦)]. (ق).

1 / 110