211

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

محقق

د. محمد عثمان علي

الناشر

دار الأوزاعي

رقم الإصدار

الأولى.

مكان النشر

بيروت

تصانيف

فإن الغدر قد أمسى وأضحى ... مقيمًا بين خبت إلى المسات
تركنا قومنا من حرب عام ... ألا يا قوم للأمر الشتات
وأخرجنا الأيامى من قصور ... بها دار الإقامة والثبات
فإن نرجع إلى الجبلين يومًا ... نصالح قومنا حتى الممات
ويروى "الموالي من حصون" ويروى "دار المقامة"، المعنى: يصف كلبا بالغدر، وأن الغدر مقيم في أوطانهم، ثم أخذ يتلهف على ما كان منه من مفارقة قومه لما لحقهم من الذل، ويقول: إن رجعنا إلى قومنا صالحناهم ولم نفارقهم أبدًا.
(١٢٣)
وقال موسى بن جابر الحنفي:
(الأول من الكامل والقافية من المتدارك)
لا أشتهي يا قوم إلا كارهًا ... باب الأمير ولا دفاع الحاجب
ومن الرجال أسنة مذروبة ... ومزندون شهودهم كالغائب
منهم ليوث لا ترام وبعضهم ... مما قمشت وضم حبل الحاطب
المعنى: يصف تعززه في نفسه واختلاف أحوال الناس في الغناء والضعف، يقول: لا أحضر باب الأمير ولا دفاع الحاجب إلا كارهًا، والناس مختلفون منهم كالأسنة المحددة مضاء ونفاذًا، ومنهم الضيقو النفوس لا فضل لشهودهم على غيبتهم، ومنهم كالأسود لا يطمع فيها، ومنهم من لا يعبأ بهم، يجمع ويذلل كالقماش والعيدان.

2 / 220