205

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

محقق

د. محمد عثمان علي

الناشر

دار الأوزاعي

رقم الإصدار

الأولى.

مكان النشر

بيروت

تصانيف

هناك نجيبًا أي مفضولهم فاضل في غيرهم.
إذا رنقت أخلاق قوم مصيبة تصفي لها أخلاقهم وتطيب
رنقت: كدرت. المعنى: يختبر الكرام عند النوائب، فمن لم يتعرض عند الشدائد للدنية فهو عين الكريم يقول: إذا أكدرت مصيبة أخلاق قوم، فإن أخلاقهم تطيب وتصفو بتلك المصيبة، لا يأتون فيها ما يضع منهم، ويقبح ذكرهم كما يفعله غيرهم.
(١١٦)
وقال القطامي واسمه عمير التغلبي، إسلامي، القطامي- بفتح القاف وضمها- الصقر، ويقال: القطام، بالفتح بلا ياء:
(الأول من الوافر والقافية من المتواتر)
ومن تكن الحضارة أعجبته فأي أناس بادية ترانا
ومن ربط الجحاش فإن فينا قنا سلبًا وأفراسًا حسانًا
الحضارة- بفتح الحاء وكسرها-: مصدر الحاضر، وسلبًا: أي طويلة، قال أبو رياش: أرى سلبًا جمع مسلوب إي هو يسلب الأنفس، قال: وسلب أجود

2 / 214