165

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

محقق

د. محمد عثمان علي

الناشر

دار الأوزاعي

رقم الإصدار

الأولى.

مكان النشر

بيروت

تصانيف

مزجت، أي هجونا فكان ثمرة ذلك أن غزوناهم ولنقطف ما أثمرت قوافيها، قال: ويؤيد هذا التفسير قوله: "لما رأوها من الأجزاع طالعة يعني خيله".
لما رأوها من الأجزاع طالعة شعثا فوارسها شعثًا نواصيها
لاذت هنالك بالأشعاف عالمة أن قد أطاعت بليل أمر غاويها
لما رأوها: يعني سنبس لما رأوا الخيل، والأجزاع: جوانب الأودية، والأشعاف: أعالي الجبال جمع شعف، والشعف جمع شعفة، ومعنى أن قد أطاعت بليل أمر غاويها، لما لاذوا بالجبال علموا أن الذي أشار عليهم بمخالفتهم غاو، وأنهم لما دبروا أمرهم بالليل غووا. العرب تقول: "هذا أمر عمل بليل" إذا لم يكن منتظمًا. المعنى: لما رأت سنبس خلينا مغبرة الفوارس والنواصي فزعوا إلى الجبال هربًا، وعلموا أن من أمرهم بمخالفتنا أغواهم.
(٧٦)
وقال آخر فى ابن له من سوداء، وهو زيد بن لثوة، إسلامي
(الثاني من الطويل والقافية من المتواتر)
لا تعذلي في حدج إن حندجا وليث عفرين لدي سواء
حميت على العهار إطهار أمه وبعض الرجال المدعين جفاء
فجاءت به سبط العظام كأنما عمامته بين الرجال لواء

2 / 174