شرح حديث النزول
الناشر
المكتب الإسلامي،بيروت
رقم الإصدار
الخامسة
سنة النشر
١٣٩٧هـ/١٩٧٧م
مكان النشر
لبنان
به عبادك الصالحين) ".
ففي هذه الأحاديث من صعود الروح إلى السماء، وعودها إلى البدن، ما بين أن صعودها نوع آخر، ليس مثل صعود البدن ونزوله.
وروينا عن الحافظ أبي عبد الله محمد بن منده في كتاب [الروح والنفس]: حدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، ثنا عبد الله بن الحسن الحراني، ثنا أحمد بن شعيب، ثنا موسى بن أيمن، عن مطرف، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ﵄ في تفسير هذه الآية: ﴿اللَّهُ يَتَوَفي الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا﴾ [الزمر: ٤٢] . قال: تلتقي أرواح الأحياء في المنام بأرواح الموتى ويتساءلون بينهم، فيمسك الله أرواح الموتى، ويرسل أرواح الأحياء إلى أجسادها.
وروى الحافظ أبو محمد بن أبي حاتم في [تفسيره]: حدثنا عبد الله بن سليمان، ثنا الحسن، ثنا عامر، عن الفُرَات، ثنا أسباط عن السدى: ﴿وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا﴾ قال: يتوفاها في منامها. قال: فتلتقي روح الحي وروح الميت فيتذاكران ويتعارفان. قال: فترجع روح الحي إلى جسده في الدنيا إلى بقية أجله في الدنيا. قال: وتريد روح الميت أن ترجع إلى جسده فتحبس.
1 / 93