شرح الحديث المقتفى في مبعث النبي المصطفى

أبو شامة ت. 665 هجري
62

شرح الحديث المقتفى في مبعث النبي المصطفى

محقق

جمال عزون

الناشر

مكتبة العمرين العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠هـ /١٩٩٩ م

مكان النشر

الشارقة/ الإمارات

المتقدمان وَالصَّحِيح مِنْهُمَا النَّقْل فَلَو كَانَ شَيْء من ذَلِك لنقل، ثمَّ تظاهرت الْأَخْبَار الصَّحِيحَة عَنهُ ﵇ وَعَن غَيره من الْأَنْبِيَاء بِصِحَّة معرفتهم بِاللَّه وهدايتهم من صغرهم وتجنبهم عبَادَة غير الله تَعَالَى، فقد عيرت قُرَيْش نَبينَا والأمم أنبياءهم ورمتهم بِكُل آفَة، وبرأهم الله مِمَّا قَالُوا، وقص الله علينا من ذَلِك فِي كِتَابه أَنهم قَالُوا: ﴿أتنهانا أَن نعْبد مَا يعبد آبَاؤُنَا﴾، ﴿إِن تَقول إِلَّا اعتراك بعض آلِهَتنَا بِسوء﴾، وَلَو كَانَ أحدهم عبد مَعَهم معبودهم وأشرك شركهم قبل نبوته لعيروه بتلونه فِي معبوده، وقرعوه بِفِرَاق مَا كَانَ جامعهم عَلَيْهِ من ديانته، وَكَانَ أبلغ فِي تأنيبهم لَهُم من أَمرهم بمفارقة معبود آبَائِهِم - قَالَ - وَقد بسطنا الْكَلَام

1 / 104