شرح الحديث المقتفى في مبعث النبي المصطفى

أبو شامة ت. 665 هجري
47

شرح الحديث المقتفى في مبعث النبي المصطفى

محقق

جمال عزون

الناشر

مكتبة العمرين العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠هـ /١٩٩٩ م

مكان النشر

الشارقة/ الإمارات

قلت: وجدت هَذِه الْحِكَايَة (فِي " درة الغواص " منسوبة إِلَى أبي عمر الزَّاهِد، ووجدتها) فِي مَوَاضِع أخر بِغَيْر هَذَا اللَّفْظ عَن بعض أهل الْعلم قَالَ: " الْعَامَّة لحنت (فِي " حراء ") فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع: فتحت حاءه وَهِي مَكْسُورَة، وقصرته وَهُوَ مَمْدُود، وَتركت صرفه وَهُوَ مَصْرُوف فِي الِاخْتِيَار لِأَنَّهُ اسْم جبل ". قلت: وَلَو ضم إِلَيْهِ أَنهم كتبوه بِالْيَاءِ لَصَارَتْ أَرْبَعَة، إِلَّا أَن ذَلِك من تَفْرِيع كَونهم يقصرونه، وَالصَّوَاب مده وَكتبه بِالْألف، وحراء: جبل بِأَعْلَى مَكَّة لَهُ قلَّة مشرفة منحنية، والغار مشرف فِي رَأسه مِمَّا يَلِي الْقبْلَة، وَمَا أحسن مَا وَصفه بِهِ رؤبة بن العجاج الراجز فِي قَوْله: (فَلَا وَرب الْأَمَانَات الْقطن ... وَرب وَجه من حراء منحن) وَقَالَ الشَّاعِر: (تفرج عَنْهَا الْهم لما بدا لَهَا ... حراء كرأس الْفَارِسِي المتوج)

1 / 89