شرح الحديث المقتفى في مبعث النبي المصطفى

أبو شامة ت. 665 هجري
45

شرح الحديث المقتفى في مبعث النبي المصطفى

محقق

جمال عزون

الناشر

مكتبة العمرين العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠هـ /١٩٩٩ م

مكان النشر

الشارقة/ الإمارات

وَفِي حَدِيث ابْن إِسْحَاق عَن عبد الْملك بن عبد الله بن أبي سُفْيَان ابْن الْعَلَاء بن جَارِيَة الثَّقَفِيّ قَالَ: وَكَانَ وَاعِيَة عَن بعض أهل الْعلم قَالَ: وَكَانَ رَسُول الله ﷺ يخرج إِلَى حراء فِي كل عَام شهرا من السّنة يتنسك فِيهِ، وَكَانَ من نسك من قُرَيْش فِي الْجَاهِلِيَّة يطعم من جَاءَ من الْمَسَاكِين حَتَّى إِذا انْصَرف من مجاورته لم يدْخل بَيته حَتَّى يطوف بِالْكَعْبَةِ. والغار والمغار - بِزِيَادَة مِيم - والمغارة - بِزِيَادَة هَاء -: هُوَ الْكَهْف فِي الجيل وَهُوَ النقب فِيهِ، سمي بذلك لِأَن الدَّاخِل فِيهِ يستنر بِهِ، فَكَأَنَّهُ قد غَار فِيهِ أَي تغيب، وَهَذَا غير الْغَار الْمَذْكُور فِي الْقُرْآن ذَاك فِي جبل ثَوْر بِأَسْفَل مَكَّة، وَهَذَا فِي جبل حراء بِأَعْلَى مَكَّة، كِلَاهُمَا من جبال الْحرم. قَالَ مُسلم بن خَالِد: حراء جبل مبارك قد كَانَ يُؤْتى. قَالَ السُّهيْلي: " وَهُوَ الْجَبَل الَّذِي نَادَى رَسُول الله ﷺ حِين قَالَ لَهُ ثبير وَهُوَ على ظَهره: اهبط عني فَإِنِّي أَخَاف ان تقتل على ظَهْري فأعذب، فناداه حراء: إِلَيّ يَا رَسُول الله ".

1 / 87