41

شرح الحديث المقتفى في مبعث النبي المصطفى

محقق

جمال عزون

الناشر

مكتبة العمرين العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠هـ /١٩٩٩ م

مكان النشر

الشارقة/ الإمارات

وَحَدِيث الْحَارِث بن هِشَام الْمُتَقَدِّمين - قَالَ -: وَقد كَانَ يتَرَاءَى لَهُ جِبْرِيل بَين السَّمَاء وَالْأَرْض كالسحاب، وَذَلِكَ بَين فِي حَدِيث جَابر، وَأَحْيَانا يَأْتِيهِ فِي صُورَة إِنْسَان فيكلمه، وَفِي غير مَا حَدِيث أَنه كَانَ إِذا نزل عَلَيْهِ الْوَحْي يغط غطيط الْبكر وينفخ، إِلَى ضروب وأنواع لَا أحصيها. قَالَ أَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن: " لَو كَانَت الرُّؤْيَا - يَعْنِي من النُّبُوَّة - كحصاة من عدد الْحَصَى كَانَ كثيرا ". وَقَوْلها: " فِي النّوم ": مُتَعَلق بالرؤيا، وَهُوَ تَأْكِيد إِن قُلْنَا: الرُّؤْيَا مُخْتَصَّة بِمَا وَقع مناما، ومبين إِن قُلْنَا: إِنَّهَا تسْتَعْمل أَيْضا فِي غير الْمَنَام، وَقد سبق تَقْرِير ذَلِك فِي " تَفْسِير آيَة سُبْحَانَ ".

1 / 83