137

شرح الحديث المقتفى في مبعث النبي المصطفى

محقق

جمال عزون

الناشر

مكتبة العمرين العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠هـ /١٩٩٩ م

مكان النشر

الشارقة/ الإمارات

قلت: وَهَذَا مُنْقَطع قَالَ حَنْبَل بن إِسْحَاق: ثَنَا أَبُو عبد الله، ثَنَا مُحَمَّد بن أبي عدي، عَن دَاوُد، عَن عَامر قَالَ: نزلت عَلَيْهِ النُّبُوَّة وَهُوَ ابْن أَرْبَعِينَ سنة، فقرن بنبوته إسْرَافيل ثَلَاث سِنِين، فَكَانَ يُعلمهُ الْكَلِمَة وَالشَّيْء وَلم ينزل الْقُرْآن، فَلَمَّا مَضَت ثَلَاث سِنِين قرن بنبوته جِبْرِيل، فَنزل الْقُرْآن على لِسَانه عشْرين: عشرا بِمَكَّة وَعشرا بِالْمَدِينَةِ، فَمَاتَ وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَسِتِّينَ. وَقَالَ ابْن إِسْحَاق فِي حَدِيثه: " ثمَّ فتر الْوَحْي عَن رَسُول الله ﷺ فَتْرَة حَتَّى شقّ عَلَيْهِ وأحزنه فَقَالَ فِي نَفسه - مِمَّا بلغ ذَلِك مِنْهُ -: لقد خشيت أَن يكون صَاحِبي قد قلاني فودعني، فَجَاءَهُ جِبْرِيل بِسُورَة " وَالضُّحَى " يقسم لَهُ ربه وَهُوَ الَّذِي أكره بِمَا أكْرمه ﴿مَا وَدعك رَبك وَمَا قلى﴾ ". وشواهق الْجبَال: المرتفعات مِنْهَا وَاحِدهَا شَاهِق. ويتردى: أَي يَرْمِي نَفسه وَيسْقط. قَوْله: " فَكلما أوفى بِذرْوَةِ جبل لكَي يلقِي نَفسه مِنْهُ تبدا لَهُ جِبْرِيل فَقَالَ: يَا مُحَمَّد، أَنَّك رَسُول الله حَقًا ". أوفى: أَي أشرف. وذروة كل شي: أَعْلَاهُ، وَجَمعهَا ذرا.

1 / 179