شرح الحديث المقتفى في مبعث النبي المصطفى

أبو شامة ت. 665 هجري
113

شرح الحديث المقتفى في مبعث النبي المصطفى

محقق

جمال عزون

الناشر

مكتبة العمرين العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠هـ /١٩٩٩ م

مكان النشر

الشارقة/ الإمارات

ﷺ هاشمي، وَإِنَّمَا يَلْتَقِيَانِ فِي نسب قُرَيْش عِنْد قصي بن كلاب بن مرّة فالنبي ﷺ من ذُرِّيَّة عبد منَاف بن قصي وورقة من ذُرِّيَّة عبد الْعُزَّى بن قصي. قَوْلهَا: " فَقَالَ ورقة: يَا بن أخي، مَاذَا ترى؟ فَأخْبرهُ رَسُول الله ﷺ خبر مَا رأى ": لقَوْله: "مَاذَا ترى؟ " تقديران: أَحدهمَا: مَا الَّذِي ترى. وَالثَّانِي: أَي شَيْء ترى. وَكِلَاهُمَا بِمَعْنى وَاحِد. وَفِي كتاب " الدَّلَائِل " مُنْقَطِعًا عَن أبي ميسرَة عَمْرو بن شرحيبل أَن رَسُول الله قَالَ لِخَدِيجَة: " إِنِّي إِذا خلوت وحدي سَمِعت نِدَاء، وَقد خشيت وَالله أَن يكون لهَذَا أَمر، قَالَت: معَاذ الله، مَا كَانَ الله ليفعل ذَلِك بك، فوَاللَّه أَنَّك لتؤدي الْأَمَانَة، وَتصل الرَّحِم، وَتصدق الحَدِيث، فَلَمَّا دخل أَبُو بكر وَلَيْسَ رَسُول الله ﷺ ثمَّ ذكرت خَدِيجَة لَهُ، فَقَالَت: يَا عَتيق، اذْهَبْ مَعَ مُحَمَّد إِلَى ورقة، فَلَمَّا دخل رَسُول الله ﷺ أَخذ أَبُو بكر بِيَدِهِ فَقَالَ: انْطلق بِنَا إِلَى ورقة، فَقَالَ: وَمن أخْبرك؟ قَالَ: خَدِيجَة، فَانْطَلقَا إِلَيْهِ فقصا عَلَيْهِ فَقَالَ: إِنِّي إِذا خلوت وحدي سَمِعت نِدَاء خَلْفي: يَا مُحَمَّد، يَا مُحَمَّد، فَانْطَلق هَارِبا فِي الأَرْض، فَقَالَ لَهُ: لَا تفعل، إِذا أَتَاك فاثيت حَتَّى تسمع مَا يَقُول لَك، ثمَّ ائْتِنِي فَأَخْبرنِي، فَلَمَّا خلا ناداه: يَا مُحَمَّد، قل:

1 / 155