شرح غرامي صحيح - ابن عبد الهادي - ت الحفيان
محقق
عمر بن سليمان الحفيان
الناشر
دار الفلاح - الفيوم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
مكان النشر
مصر
تصانيف
الأنصاري، ويحيى القطَّان، وشُعبة، وسفيان، وسفيان (^١)، وابن مَعِين، وابنِ المَدِيني، وابن مَهْدي وغيرهم.
فهؤلاء وأمثالهم هم أهل الذَّبِّ عن أحاديث رسُولِ الله ﷺ.
عكس حال مَنْ صنَّف كُتُبًا فيها مِنْ الموضوعات شيء كثير، وهُو لا يُميِّز ولا يعرفُ الموضوعَ والمكذوبَ مِنْ غيره، فيجيء الغِرُّ الجاهلُ فيرى حديثًا في كتابٍ مصنَّفٍ فيغترُّ به وينقلُه، وهؤلاء كثير أيضًا، مثل: مُصنِّف كتاب «وسيلة المتعبدين» الذي صنَّفه الشيخ: عُمر المَوْصلي (^٢). ومثل: «تنقلات الأنوار» للبكري، الذي وضع فيه مِنْ الكذب ما لا يخفى على مَنْ له أدنى مِسْكة عَقْلٍ.
بل قد أنكرَ العُلماء على أهلِ (^٣) التَّصوف كثيرًا مما ذكروه في كتبهم مِنْ الأحاديث التي يعلمون (^٤) أنها من الموضوعات، ومِن
تفاسير آيات يعلمون أَنَّها مخالفة، مع أَنَّهم قومٌ أحبُّوا الأعمالَ.
_________
(^١) كذا في الأصل و(ك) «سفيان وسفيان» مكرر، ويُحمل على: سفيان بن سعيد الثوري، وسفيان بن عُيينة.
(^٢) هو شيخ الموصل، أبو حفص، معين الدين، عمر بن خضر الإِربلي، الموصلي، الملَّاء.
كان صالحًا زاهدًا، له أخبار مع نور الدين زنكي، أمر الملك نور الدين زنكي نوابه في الموصل أن لا يبرموا أمرًا حتى يعلموا الشيخ عمر الموصلي به. توفي سنة (٥٧٠ هـ).
وذكر الزركلي أنه يوجد بضعة أجزاء مخطوطة من كتابه «وسيلة المتعبدين في سيرة سيد المرسلين» في معهد المخطوطات. «البداية والنهاية» (١٦/ ٤٤٦) ط/ هجر. «الأعلام» (٥/ ٦٠).
(^٣) في الأصل: «أقل» والمثبت من (ك).
(^٤) «يعلمون» في الأصل و(ك): يعلموا.
1 / 56