شرح فصول أبقراط للكيلاني

الكيلاني ت. 750 هجري
63

شرح فصول أبقراط للكيلاني

125

[aphorism]

* قال أبقراط رحمه الله (956) : إذا كان الهواء يتعسر في مجاريه من البدن فذلك رديء لأنه يدل على تشنج.

[commentary]

يعني امتناع نفوذ النفس إلى الرئة والقلب وعسر دخول الهواء وخروجه يدل * في (957) الأمراض الحادة أن آلات التنفس والعضلات المحركة * للصدر (958) في الانبساط * يبست (959) وتشنجت بسبب شدة حرارة الحمى والتهابها، فلا تطاوع من صلابتها الانبساط والانقباض الطبيعي كما ينبغي، فلم * يصل (960) الهواء PageVW0P102A النقي * الصحيح (961) إلى القلب ولم تخرج الأبخرة PageVW1P069B الدخانية منه فتحتقن فيه، فذلك دليل رديء لأنه يدل على تشنج يابس لآلات التنفس العصباني، فإن * تطاولت (962) مدة هذه الحالة * فلا بد أن (963) تعجز الطبيعة وتخور القوة ويهلك العليل. وأما إن يكون من امتلاء الرئة والصدر من البخارات الدخانية المتصاعدة من القلب والأعضاء كلها وتجفف عضلات الصدر والحجاب والرئة فلا تنبسط ولا تنقبض على المجرى فتحدث حالة شبيهة بالشرق فيكون دليل سوء.

126

[aphorism]

* قال أبقراط (964) : وربما صب على من به تمدد من غير قرحة وهو * شاب (965) حسن اللحم في وسط الصيف ماء بارد كثير فأحدث فيه انعطافا من حرارة كثيرة فكان تخلصه بتلك الحرارة.

[commentary]

وإذا وقع التمدد من رطوبة جرت خلال الليف ثم جهدت وبقيت على الصلابة فيعسر رجوعها إلى الانعطاف لأن مادة الاسترخاء رقيقة مرخية ومادة هذه جامدة صلبة لا تدع العضو أن ينعطف، فلو صب * على (966) من به هذا النوع من التمدد ماء بارد كثير ولم يكن به قرحة مانعة من انصباب PageVW0P102B الماء البارد اللذاع للقرحة، وكان في سن الشباب لأنه لو كان شيخا بارد المزاج توثر فيه نكاية البرد وتغوص فيه * سورته (967) وتنطفي الحرارة الغريزية الضعيفة فيه، وينبغي أن تكون سحنته حسن اللحم لأنه لو كان * به (968) هزال وكان عديم اللحم وصل برودة الماء البارد إلى أعصابه البارد * المزاج (969) فازداد صلابه وتمددا، و إنما يأمر استعمال هذا في اوآن الصيف والقيظ لأنه لو استعمل في الشتاء وقرب برودة الماء مع برودة الهواء انهزم PageVW1P070A الحار بالكلية من سورة شدة * البرد (970) وعظم الخطب، وهذا النوع من التدبير إنما هو بطريق العرض لأن البارد لا يشفي البارد بالذات ولكن يحدث من انصبابه انسداد سطح البدن واحتقنت الأبخرة الحادة التي تنفذ منها وغاص الحرارة المحيية إلى داخل البدن ومنعها تكاثف المسام عن الانفشاش والانتشار إلى * الظاهر (971) ويقوي الطبيعة على تحليل المادة الممددة فيبرأ.

صفحة غير معروفة