[aphorism]
قال أبقراط (283): إذا كانت الحمى غير مفارقة، ثم كانت تشتد غبا، فهي أعظم خطرا، وإذا كانت تفارق على أي وجه (284) كان، فهي تدل على أنه لا خطر فيها.
[commentary]
الشرح (285): PageVW0P104B الحميات التي لاتفارق، منها ما ليس (286) لها نوائب اشتداد PageVW2P094B كحمى الدق، ومنها ما لها نوائب اشتداد وهي الحادثة عن عفونة خلط داخل (287) العروق، كالصفراوية، وهي التي تشتد غبا. وغير المفارقة أعظم خطرا من المفارقة، لأن المفارقة تستريح فيها الطبيعة في مدة الراحة ويقل تضرر القلب والقوى فيها بأذى (288) العفونة لفقدان دوام المؤذي، والمفارقة التي تنقى (289) البدن فيها وقت الراحة، أسهل وأقل خطرا من التي يبقى منها (290) بقية.
[aphorism]
قال أبقراط (291): من أصابته حمى طويلة، فإنه يعرض له إما خراجات أو كلال (292) في مفاصله.
[commentary]
الشرح (293): يريد أنه يكون مستعدا جدا لعروض ذلك، وذلك لأن الحمى إذا طالت فلابد وأن يكون في البدن مواد غليظة. أما التي (294) تولدت منها الحمى، أو التي PageVW0P105A حدثت لفساد الهضم، فلابد وأن تضعف الطبيعة بطول الحمى، ومتى كان كذلك ففي الأكثر تقصر عن تمام تحليل تلك المواد. وأقبل المواضع PageVW2P095A لما يسيل إليها من المواد هو المفاصل والمواضع الرخوة، كما بيناه، فإن حصل في هذه مواد كثيرة، حدث من ذلك الخراج، وإن حصل منها شيء يسير، حدث كلال المفاصل.
صفحة غير معروفة