[commentary]
الشرح (356): PageVW0P146B إذا آل حال المرأة إلى الإسقاط، أعني اقتضت الأسباب ذلك وأخذت في الإسقاط، فإن ثدييها يضمران لما عرفته، وإذا لم يضمرا وكانا مع ذلك صلبين، فصلابتهما إنما تكون لدم رديء، لأنه لو كان محمودا لكان يستحيل لبنا، فما كانا يكونان صلبين، فحينئذ يجب أن لا تسقط، لأنها لو أخذت تسقط PageVW2P131A لضمر ثدياها؛ فحينئذ (357) فإما (358) أن يستمر ذلك الدم المتصعد إلى الثديين أو تدفعه الطبيعة إلى جهة أخرى، فإن استمر حدث وجع في الثديين لزيادة التمدد ورداءة مزاج الدم. وإن اندفع منه شيء، فاندفاعه إما إلى أسفل وإما إلى (359) فوق، فإن اندفع إلى أسفل، فأولى الأعضاء بقبوله هي المفاصل، وأولى ذلك ما كان مجاورا للرحم، فيحدث لذلك وجع في الوركين أو في (360) الركبتين. وإن اندفع إلى فوق، ففي الأكثر يحدث وجع في العينين، لأنهما -للينهما- أكثر قبولا، ولأن ما (361) يتصعد من ذلك إلى الدماغ يجد (362) طريقا متسعا لدفعه PageVW1P073B إلى العينين، وذلك من العصبتين المجوفتين (363). PageVW0P147A
[aphorism]
قال أبقراط (364): إذا كان فم الرحم صلبا، فيجب ضرورة أن يكون منضما.
[commentary]
الشرح (365): صلابة فم الرحم تكون لورم، إما حار وإما صلب، وأيهما كان يلزمه أن يكون منضما لأجل [TH2 131b] المزاحمة، فليس (366) دائما انضمامه للحبل.
[aphorism]
قال أبقراط (367): إذا عرضت الحمى للمرأة الحامل (368) وسخنت سخونة قوية من غير سبب ظاهر، فإن ولادها يكون بعسر وخطر (369)، أو تسقط فتكون على خطر.
صفحة غير معروفة