قال أبقراط: أصحاب الجشاء الحامض لا يكاد يصيبهم ذات الجنب.
[commentary]
قال عبد اللطيف: الجشاء الحامض يدل على غلبة البلغم على المزاج PageVW2P115A وعلى قلة المرار وقوله: "أصحاب الجشاء" يدل به على من يعتريه كثيرا لا على من يعرض له في الندرة، وإنما يكثر هذا الجشاء إذا كان المزاج كذلك. ومن مزاجه أميل إلى البرد لا يكاد يعرض له الأمراض الحادة جدا إلا في الندرة، ولاسيما الصفراوية والدموية؛ فإن ذات الجنب ورم في الغشاء المستبطن للأضلاع وأكثر ما تكون مادته صفراوية أو دموية، وعلامتها النفث الأصفر والأحمر، وقد تكون المادة سوادوية وعلامتها النفث الأسود، وقد تكون بلغمية وعلامتها النفث إلى البياض، وقلما يعرض ذات الجنب عن هذه PageVW3P108B المادة. وإن كان البلغم مالحا فكثيرا ما يتبعه لين البطن (219) واستفراغ المادة (220) فيقل تولد الأورام، ولهذا قال أبقراط: من كانت طبيعته بالطبع لينة، فقلما يعتريه (221) الشوصة وسائر الأمراض الحادة الشبيهة بها.
[فصل رقم 297]
[aphorism]
قال أبقراط: الصلع (222) لا يعرض لهم من العروق PageVW1P038A التي تتسع، التي تعرف بالدوالي، كثير (223) شيء، ومن حدثت (224) به من (225) الصلع (226) الدوالي عاد شعر رأسه.
[commentary]
قال عبد اللطيف: إن جالينوس يرى هذا الفصل غير صحيح وأنه مفتعل ولم يجد له وجها من الصحة، إلا أن يكون يريد بالصلع (227) القرع فإن الصلع (228) لا يبرأ أصلا وأما القرع فقد يبرأ إذا مالت المادة إلى أسفل. ويحتمل عندي أن يكون يريد بالصلع (229) * من عرض له الصلع (230) عن مرض، لا من كان طبيعيا له أو عرض عند الشيخوخة.
[فصل رقم 298]
[aphorism]
صفحة غير معروفة