[commentary]
قال عبد اللطيف: لا يحدث التشنج إلا بعد مرض شديد، أو مرض (332) طويل، وسيلان الطمث إنما يطلق على الاستحاضة، وهو خروجه بإفراط، فإذا حدث عنه تشنج وغشي فذلك عن إفراط الاستفراغ، وذلك رديء.
[فصل رقم 249]
[aphorism]
قال أبقراط: إذا كان الطمث أزيد مما ينبغي عرضت (333) من ذلك أمراض، وإذا لم ينحدر الطمث حدث من ذلك أيضا أمراض من قبل الرحم.
[commentary]
قال عبد اللطيف: زيادة الطمث عن المقدار المعتدل (334) يتبعه استفراغ مفرط (335)، فيتبعه يبس، وأصناف من أمراض كما ذكر في الفصل السابق. وأما احتباسه أو نقصه فيتبعه امتلاء البدن، PageVW1P073B ويحدث عن ذلك أمراض الامتلاء. وكثيرا ما يكون احتباسه بسبب سدة (336) فم (337) الرحم أو انضمام مجاريه، وكثيرا ما يتبع احتباسه أورام الرحم، إما ورم فلغموني، وإما ورم (338) حمرة، وإما صلب، وإما ورم رخو، فيتأذي البدن بمشاركته (339) الرحم، وأكثر ما يتأذى الدماغ PageVW2P102A لأن الرحم عضو عصبي. واعلم أن إفراط الطمث قد يكون PageVW3P096B عن انفتاح مجاري الرحم وسعة العروق، وقد يكون من حرارة الدم أو من رقته، أو من سوء حال البدن فيثقل عليه الدم فيدفعه مع صحته (340) وقد يكون ذلك لغلبة فساد الدم فيشتوه (341) الطبيعة فتدفعه دائما. وأما احتباسه ونقصانه فيكون لأضداد ذلك، وأما اعتداله فلاعتدال الأخلاط والطبيعة. فإذا (342) سيلانه واحتباسه خروج عن الاعتدال، والخروج عن الاعتدال مرض؛ فلذلك أيضا كانت حالتا (343) الطمث يعرض عنهما أمراض تناسبهما.
[فصل رقم 250]
[aphorism]
قال أبقراط: إذا عرض في طرف الدبر أو في الرحم ورم تبعه تقطير البول، وكذلك (344) إن تقيحت PageVW0P085B الكلى تبع ذلك تقطير البول، وإذا حدث في الكبد ورم تبع ذلك فواق.
صفحة غير معروفة