قال أبقراط: في (219) التدبير اللطيف قد يخطئ المرضى على أنفسهم خطئا يعظم ضرره عليهم، وذلك أن جميع ما يكون منه أعظم هو (220) مما يكون * من الخطأ (221) في الغذاء الذي له غلظ يسير، ومن قبل هذا (222) صار التدبير البالغ في اللطافة B في الأصحاء أيضا خطر؛ لأن احتمالهم لما يعرض من خطئهم * في التدبير الغليظ (223) أقل، ولذلك صار التدبير البالغ في اللطافة في أكثر الحالات أعظم خطرا من التدبير الذي هو أعلظ قليلا (224).
[commentary]
قال المفسر: هذا بين واضح.
(٦)
[aphorism]
قال أبقراط: أجود التدبير في الأمراض التي في الغاية القصوى، التدبير الذي (225) في غاية القصوى.
[commentary]
قال المفسر: الأمراض التي في الغاية القصوى هي الأمراض الحادة جدا.
(٧)
[aphorism]
قال أبقراط: وإذا كان المرض حادا (226) جدا فإن الأوجاع التي في الغاية القصوى تأتي فيه بدءا، ويجب ضرورة أن يستعمل فيه التدبير الذي في الغاية القصوى من اللطافة. فإذا لم يكن (227) كذلك، لكن كان يحتمل من التدبير ما هو أغلظ من ذلك، فينبغي أن يكون الإنحطاط على حسب لين المرض ونقصانه عن الغاية القصوى. * وإذا بلغ المرض منتهاه فعند ذلك يجب ضرورة أن يستعمل التدبير الذي (228) هو في الغاية القصوى من اللطافة (229).
[commentary]
صفحة ٢٠