شرح درة الغواص في أوهام الخواص (مطبوع ضمن «درة الغواص وشرحها وحواشيها وتكملتها»)

شهاب الدين أحمد بن محمد بن عمر الخفاجي المصري الحنفي (المتوفى: 1069هـ) ت. 1069 هجري
48

شرح درة الغواص في أوهام الخواص (مطبوع ضمن «درة الغواص وشرحها وحواشيها وتكملتها»)

محقق

عبد الحفيظ فرغلي علي قرني

الناشر

دار الجيل

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

الأدب
[٨] (الفرق بين سهرنا وسرينا) ويقولون إذا أصبحوا: سهرنا البارحة وسرينا البارحة. والاختيار في كلام العرب. على ما حكاه "ثعلب". أن يقال: من لدن الصبح إلى أن تزول الشمس: سرينا الليلة، وفيما بعد الزوال إلى آخر النهار: سهرنا البارحة. ويتفرع على هذا أنهم يقولون مذ انتصاف الليل إلى وقت الزوال: صبحت بخيرٍ وكيف أصبحت؟ ــ (والاختيار في كلام العرب- على ما حكاه "ثعلب"- أن يقال من لدن الصبح إلى أن تزول الشمس: سرينا الليلة، وفيما بعد الزوال إلى آخر النهار: سهرنا البارحة). [البارحة مأخوذة من برح بمعنى زال، ومنه برح الخلفاء]. وما قاله "ثعلب" صحيح لأن البارحة في الليالي نظير أمس في الأيام، وأمس اليوم الذي قبل يومك الذي أنت فيه. والبارحة الليلة التي قبل ليلتك التي أنت فيها، فينبغي أن لا يقال حتى يكون في الليلة الثانية أو في حدها القريب منها وهو ما بعد الزوال، لأنه داخل في حد الليل والمساء.

1 / 85