***118]
باب حدوث الأسماء علي بن محمد بن أبي حماد عن الحسين بن يزيد عن ابن أبي حمزة عن إبراهيم بن عمر عن أبي عبدالله عليه السلام قال: "إن الله تعالى خلق إسما بالحروف غير متصوت، وباللفظ غير منطق وبالشخص غير مجسد وبالتشبيه غير موصوف وباللون غير مصبوغ، منفي عنه الأقطار، مبعد عنه الحدود، محجوب عنه حس كل متوهم، مستتر غير مستر فجعله كلمة تامة على أربعة أجزاء معا ليس منها واحد قبل الآخر، فأظهر منها ثلاثة أسماء لفاقة الخلق إليها وحجب منها واحدا، وهو الإسم المكنون المخزون، فهذه الأسماء التي ظهرت، فالظاهر هو الله تعالى، وسخر سبحانه لكل إسم من هذه الأسماء أربعة أركان، فذلك إثنا عشر ركنا، ثم خلق لكل ركن منها ثلاثين إسما فعلا منسوبا إليها، فهو الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، الخالق، البارئ، المصور، الحي، القيوم، لا تأخذه سنة ولا نوم، العليم، الخبير، السميع، البصير، الحكيم، العزيز، الجبار، المتكبر، العلي، العظيم، المقتدر، القادر، السلام، المؤمن، المهيمن، البارئ، المنشئ، البديع، الرفيع، الجليل، الكريم، الرازق، المحيي، المميت، الباعث، الوارث، فهذه الأسماء وما كان من أسماء الحسنى حتى يتم ثلاث مائة وستين إسما فهي نسبة لهذه الأسماء الثلاثة، وهذه الأسماء الثلاثة أركان، وحجب الإسم الواحد المكنون المخزون بهذه الأسماء الثلاثة، وذلك قوله تعالى:{قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ماتدعوا فله الأسماء الحسنى}(الإسراء:110) انتهى الخبر الشريف، (ج1، ص112).
صفحة ١١٣