وأما الإسم الأعظم بحسب الحقيقة العينية فهو الإنسان الكامل خليفة الله في العالمين، وهو الحقيقة المحمدية صلى الله عليه وآله التي بعينها الثابت متحدة مع الإسم الأعظم في مقام الإلهية وساير الأعيان الثابتة بل الأسماء الإلهية من تجليات هذه الحقيقة، لأن الأعيان الثابتة تعينات الأسماء الإلهية والتعين عين المتعين في العين غيره في العقل. فالأعيان الثابتة عين الأسماء الإلهية، فالعين الثابت من الحقيقة المحمدية عين الإسم الله الأعظم وساير الأسماء والصفات والأعيان من مظاهره وفروعه أو أجزائه باعتبار آخر، فالحقيقة المحمدية هي التي تجلت في العوالم من العقل إلى الهيولى والعالم ظهورها وتجليها وكل ذرة من مراتب الوجود تفصيل هذه الصورة وهذه هي الإسم الأعظم وبحقيقتها الخارجية عبارة عن ظهور المشيئة التي لا تعين فيها وبها حقيقة كل ذي حقيقة وتعين مع كل متعين خلق الله الأشياء بالمشيئة والمشيئة بنفسها وهذه البنية المسمى بمحمد بن عبدالله النازل من عالم العلم الإلهي إلى عالم الملك لخلاص المسجونين في سجن عالم الطبيعة مجمل تلك الحقيقة وانطوى فيه جميع المراتب انطواء العقل التفصيلي في العقل البسيط الإجمالي. وفي بعض خطب أمير المؤمنين ومولى الموحدين سيدنا ومولانا علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه: " أنا اللوح وأنا القلم، أنا العرش، أنا الكرسي، أنا السموات السبع، أنا نقطة باء بسم الله" وهو سلام الله عليه بحسب مقام الروحانية يتحد مع النبي صلى الله عليه وآله، كما قال صلى الله عليه وآله " أنا وعلي من شجرة واحدة" وقال: " أنا وعلي من نور واحد" إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة الدالة على اتحاد نورهما عليهما السلام وعلى آلهما.
ويدل على أكثر ما ذكرنا الرواية المفصلة في الكافي نذكرها مع طولها تيمنا وتبركا بأنفاسهم الشريفة.
صفحة ١١٢