شرح ديوان المتنبي
تصانيف
ما لامك الناس في هواه
قل لي إلى من عدلت عنه
فليس أهل الهوى سواه
فظل من حيث ليس يدري
يأمر بالحب من نهاه
قال ابن خلكان: وكنت أنشدت هذه الأبيات لصاحبنا الفقيه شهاب الدين محمد ولد الشيخ تقي الدين عبد المنعم المعروف بالخيمي، فأنشدني لنفسه في المعنى:
لو رأى وجه حبيبي عاذلي
لتفاصلنا على وجه جميل
وهذا البيت من جملة أبيات، ولقد أجاد فيه وأحسن في التورية، ولابن وكيع كل معنى حسن، وكانت وفاته يوم الثلاثاء لسبع بقين من جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة بمدينة تنيس، ودفن في المقبرة الكبرى في القبة التي بنيت له بها رحمه الله تعالى.
ووكيع بفتح الواو وكسر الكاف وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها عين مهملة، وهو لقب جده أبي بكر محمد بن خلف، وكان نائبا في الحكم بالأهواز لعبدان الجواليقي، وكان فاضلا نبيلا فصيحا من أهل القرآن والفقه والنحو والسير وأيام الناس وأخبارهم، وله مصنفات كثيرة، فمنها: كتاب الطريق، وكتاب الشريف، وكتاب عدد آي القرآن والاختلاف فيه، وكتاب الرمي والنضال، وكتاب المكاييل والموازين ... وغير ذلك، وله شعر كشعر العلماء، وتوفي يوم الأحد لست بقين من شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثمائة ببغداد.
صفحة غير معروفة