46شرح ديوان المتنبيأبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري البغدادي محب الدين (المتوفى: 616هـ) - ٦١٦ هجريمحققمصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبيالناشردار المعرفةمكان النشربيروتتصانيفالأدبالبلاغةالشعرفقه اللغة- ٢ - الْمَعْنى إِنَّك لما كنت حَقِيرًا لاقدر لَك وَقد أمنت أَن تمدح فَقلت أهجى فكأنك مَا صغر قدرك عَن الهجاء ٣ - وَهَذَا الْبَيْت يبين الذى قبله يُرِيد مَا هجوت قبلك مثلك وَلَا فَكرت بِهِ وَلَا جعلت بالى إِلَيْهِ لِأَنَّك لاقدر لَك فَأَنا لَا أجرب سيفى فى غير شئ يُوجب التجربة فِيهِ وَهَذَا مثل ١ - الْمَعْنى يَقُول كل يَوْم ترى عينى مِنْك شَيْئا عجيبا نتحير مِنْهُ ثمَّ ذكره بعد ذَلِك فَقَالَ (حِمالة ذَا الحسام ... . الخ ...) ٢ - الْغَرِيب الْحمالَة الَّتِى يحمل بهَا السَّيْف وهى الْمحمل أَيْضا الْمَعْنى يُرِيد سَيْفا حمل سَيْفا وسحاب يمطر على سَحَاب هَذَا هُوَ العجاب فالحسام الأول هُوَ السَّيْف والثانى هُوَ سيف الدولة فَكيف يحمل سيف سَيْفا وَكَيف يمطر سَحَاب سحابا هَذَا هُوَ الْعجب العجيب ٣ - الْغَرِيب الربَاب بِالْفَتْح السَّحَاب الْأَبْيَض وَقيل قد يكون الأَرْض وَالْأسود الْوَاحِدَة ربابة وَبِه سميت الْمَرْأَة ربابا الْمَعْنى يَقُول إِنَّك أفضل من السَّحَاب لِأَن الأَرْض تَجف من مَاء السَّحَاب وَتصير ثِيَابهَا الَّتِى أنبتها الْغَيْث خلقانا باليات عِنْد هيجه وعطاؤك يبْقى وَيذكر وَأَرَادَ تَجف الأَرْض من مطر هَذَا السَّحَاب وَلكنه حذف الْمُضَاف1 / 46نسخمشاركةاسأل الذكاء الاصطناعي