300

شرح ديوان المتنبي

محقق

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

الناشر

دار المعرفة

مكان النشر

بيروت

- الْمَعْنى يَقُول أَنا غَرِيب فى هَذِه الْأمة لَا يعْرفُونَ قدرى قَالَ أَبُو الْفَتْح بِهَذَا الْبَيْت سمى المتنبى وَأما قَوْله ﴿تداركها الله﴾ فَيجوز أَن يكون بِمَعْنى الدُّعَاء عَلَيْهِم أى تداركهم بالانتقام أَو الاستئصال حَتَّى لَا يبْقى مِنْهُم أحد وَيجوز أَن يكون بِمَعْنى الدُّعَاء لَهُم أى تداركهم الله بالإصلاح ونجاهم من لؤمهم وشحهم وجهلهم وَهَذَا من قَول حبيب
(كانَ الخليفةُ يومَ ذَلِك صَالحا ... فيهم وَكَانَ المُشركونَ ثمودا)
وَثَمُود اسْم من الْقُرَّاء من صرفه وَمِنْهُم من لم يصرفهُ فَمن صرفه مِنْهُم صرفه فى حَال النصب وَمِنْهُم من صرفه وَهُوَ الكسائى فى حَال الْجَرّ فى قَوْله تَعَالَى ﴿أَلا بعد الثمود﴾ وَترك صرفه نصبا وجرا حَمْزَة وَحَفْص عَن عَاصِم وَوَافَقَهُمَا أَبُو بكر فى قَوْله تَعَالَى ﴿وَثَمُود فَمَا أبقى﴾ فى ﴿النَّجْم﴾

1 / 324