النوع الثامن): ما يأتي على اثني عشر وجها، وهو" ما"، فإنها على ضربين اسمية، وأوجهها سبعة، معرفة تامة نحو: { فنعما هي } (¬1) - أي: فنعم الشيء إبادؤها- ، ومعرفة ناقصة، وهي الموصولة نحو: { ما عند الله } (¬2) ، وشرطية نحو: { وما تفعلوا من خير يعلمه الله } (¬3) ،واستفهامية نحو: { وما تلك بيمينك يا موسى } (¬4) ويجب حذف ألفها إذا كانت مجرورة، نحو: { عم يتساءلون } (¬5) ، { فناظرة بم يرجع المرسلون } (¬6) ،ولهذا رد الكسائي على المفسرين قولهم: { بما غفر لي ربي } (¬7) في أنها استفهامية، وإنما جاز نحو:( لماذا فعلت؟) ؛ لأن ألفها صارت حشوا بالتركيب مع " ذا" فأشبهت الموصولة، وتعجبية نحو:( ما أحسن زيدا!) ، ونكرة موصوفة كقولهم: (مررت بما معجب لك) ، ومنه قولهم: (نعم ما صنعت)- أي نعم شيئا صنعته- ، ونكرة موصوفة بها نحو: { مثلا ما } (¬8) ،وقولهم (لأمر ما جدع قصير أنفه)- أي: مثلا بالغا في الحقارة، ولأمر عظيم، وقيل: إن هذه لا موضع لها، وحرفية ،وأوجهها خمسة: نافية، فتعمل في الجملة الاسمية عمل "ليس" في لغة الحجازيين نحو: { ما هذا بشرا } (¬9) ،ومصدرية غير ظرفية نحو: { بما نسوا يوم الحساب } (¬10) - أي: بنسيانهم إياه- ومصدرية ظرفية نحو: { ما دمت حيا } (¬11) - أي: مدة دوامي- ، وكافة عن العوامل، وهي ثلاثة أقسام: كافة عن عامل الرفع كقوله:
صفحة ٤٣