شرح الأربعين النووية في الأحاديث الصحيحة النبوية

ابن دقيق العيد ت. 702 هجري
50

شرح الأربعين النووية في الأحاديث الصحيحة النبوية

الناشر

مؤسسة الريان

رقم الإصدار

السادسة

سنة النشر

٢٠٠٣ م

وقوله: ثم ذكر "الرجل يطيل السفر أشعث أغبر" إلى آخره: معناه - والله أعلم - يطيل السفر في وجوه الطاعات: الحج وجهاد وغير ذلك من وجوه البر ومع هذا فلا يستجاب له لكون مطعمه ومشربه وملبسه حرامًا فكيف هو بمن هو منهمك في الدنيا أو في مظالم العباد أو من الغافلين عن أنواع العبادات والخير. وقوله: "يمد يديه" أي يرفعهما بالدعاء لله مع مخالفته وعصيانه، قوله: "وغُذي بالحرام" هو بضم الغين المعجمة وتخفيف الذال المكسورة. وقوله: "فأنى يستجاب له؟ " وفي رواية: "فأنى يستجاب لذلك؟ " يعني من أين يستجاب لمن هذه صفته، فإنه ليس أهلًا للإجابة، لكن يجوز أن يستجيب الله تعالى له تفضلا ولطفًا وكرمًا والله أعلم.

1 / 60