الآثار، ويذكر أحيانًا موطن وفاته، من ذلك قوله:
(عن معاذ: بضمِّ الميم وذالٍ معجمة «ابنِ جَبَلٍ» بالتحريك، وهو ضِدُّ السَّهْلِ، القارئِ القانتِ الصَّادق الثَّابتِ المحكِم للعمل، التَّاركِ للجدل، المتمسِّكِ بالعروة الوثقَى، إمامِ العلماء في الورَع والتَّقوى، أبي عبد الرَّحمنَ الخزرجيِّ، شهد له المصطفى ﷺ: «أنَّه أعلم أمَّتِهِ بالحلال والحرام»، مات بالشَّام في طاعون عَمْواس) (١).
وقوله أيضًا: (عن أبي ثعلبة): بفتح المثلَّثة (الخُشَنيِّ) بضمِّ المعجمة الأولى وفتح الثانية وكسر النون، نسبة إلى خُشَينَة، مصغّرًا بَطنٌ في قُضَاعة، (جُرثُوم) بضمِّ الجيم ثم راءٌ ومثلثّة، وقيل: جرثومة، وقيل: جرثم، وقيل غير ذلك، قال ابن رَسْلان: والأكثرُ على أنَّ اسمه: (جُرهُم) بضم الجيم والهاء، ابنِ ناشزٍ، وقيل: لاشزٍ، وقيل: لاشرٍ، وقيل: لاشق، وقيل غير ذلك، والأكثر على أنَّ اسمه: ناشمٍ بالنون ومعجمةٍ مكسورةٍ وميمٍ: صحابيٌّ مشهورٌ، خرَّج له الجماعة، حُكيَ عنه أنَّه قال: إني لأرجو أن لا يخنقني الله كما أراكم تُخنَقون عند الموت، فبينما هو يصلِّي قُبضَ وهو ساجدٌ سنة خمس وسبعين) (٢).
ومنه أيضًا قوله:
(عن حليفِ الصبر ومؤثرِ الفقر (أبي سعيد الخدريِّ سعد بن مالك بن سِنان) بن عبيد الأنصاريّ الخزرجيّ (الخُدْريّ) بضم الخاء المعجمة نسبةً إلى جدّه خُدرة، بمعجمةٍ فمُهملةٍ، ووهِم من جعلها معجمةً، وقيل نسبة إلى الخُدْرة، - قومٌ من أهل اليمن- ابن عوف بن الحارث بن الخزرج، أسلمَ وبايعَ المصطفى على أن لا يأخذه في الله لومة لائمٍ، وغزا اثنتي عشْرة غزوةً، ولم يكن أحدٌ من الصحابةِ الأحداثِ أفقهَ منه، وكان من الرُّماة المشهورينَ المذكورينَ في الصحابة، وهو معدودٌ من أهل الصُّفَّة، مات سنة أربعٍ وسبعين ودُفن بالبقيع) (٣).
ثانيًا: جامع العلوم والحكم للحافظ ابن رجبٍ الحنبليِّ ﵀:
_________
(١) ص (٨٣ - ٨٤) من هذا الكتاب.
(٢) ص (١٢٢) من هذا الكتاب.
(٣) ص (١٤٨) من هذا الكتاب.
1 / 61