119

شرح ألفية ابن مالك المسمى تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة

محقق

الدكتور عبد الله بن علي الشلال

الناشر

مكتبة الرشد

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

ولنفصّل ما أجملناه فنقول:
المضمر ما دلّ على نفس المتكلم، أو المخاطب، أو الغائب، كأنا، وأنت، وهو.
والمضمر البارز ينقسم إلى متصل ومنفصل.
والمتصل ما لا يصح وقوعه في أول الكلام، كياء ابني، وكاف أكرمك، وكالياء والهاء من سليه ما ملك، ولا بعد (إلّا) اختيارا، فلا يقال: (إلّا ت) ولا (إلّاه) وأمّا قوله:
١٩ - وما نبالي إذا ما كنت جارتنا ... ألّا يجاورنا إلّا ك ديّار (١)
فضرورة.
والمضمرات كلها مبنية لتضمنها إمّا معنى التكلم، أو الخطاب، أو الغيبة، وذلك من معاني الحروف فأشبهتها (٢) معنى.
وقيل: بل بنيت استغناء عن إعرابها باختلاف صيغها لاختلاف

(١) من البسيط، ولم يعرف قائله. وروي: (ألّا يجاورنا سواك ديار) ولا شاهد على هذه الرواية.
الشاهد في: (إلا ك) حيث وقع الضمير المتصل بعد إلّا في ضرورة الشعر، والقياس (إلا إياك).
الخصائص ١/ ٣٠٧ و٢/ ١٩٥ وابن الناظم ٢١ والمساعد ١/ ١٠٦ وشفاء العليل ١٩٦ والمرادي ١/ ١٢٨ وابن يعيش ٣/ ١٠١، ١٠٣ وضرائر الشعر للقيرواني ٢٢٥ والعيني ١/ ٢٥٣ والخزانة ٢/ ٤٠٥ وشرح أبيات المغني للسيوطي ٢٨٥ والهمع ١/ ٥٧ والدرر ١/ ٣٢ والبهجة ٤٣.
(٢) في ظ (فأشبهها).

1 / 127