112

شرح ابن الناظم على ألفية ابن مالك

محقق

محمد باسل عيون السود

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

تصانيف

أما كاد فجاؤوا لها بمضارع لا غير، نحو: (يكاد زيتها يضيء) [النور /٣٥]. وأما أوشك فجاؤوا لها بمضارع، نحو قول الشاعر: [من المنسرح] ١٢٩ - يوشك من فر من منيته ... في بعض غراته يوافقها وهو فيها أعرف من مثال الماضي. وربما جاؤوا لها باسم فاعل، كقول الشاعر: [من المتقارب] ١٣٠ - فموشكة أرضنا أن تعود ... خلاف الأنيس وحوشًا يبابا ١٧١ - بعد عسى اخلولق أوشك قد يرد ... غنى بأن يفعل عن ثانٍ فقد ١٧٢ - وجردن عسى أو ارفع مضمرا ... بها إذا اسم قبلها قد ذكرا يجوز إسناد (عسى، واخلولق، وأوشك) إلى (أن يفعل)، فيستغنى به عن [٦١] الخبر، تقول: عسى أن // تقوم، وأوشك أن تذهب، كأنك قلت: دنا قيامك، وقرب ذهابك. قال الله تعالى: (وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم) [البقرة /٢١٦]. وإذا بنيت هذه الأفعال الثلاثة على اسم قبلها جاز إسنادها إلى ضميره، وجعل (أن يفعل) بعدها خبرًا، وجاز إسنادها إلى (أن يفعل) مكتفى به.

1 / 114