شرح الوصية الكبرى لابن تيمية [٣]
لقد كرم الله هذه الأمة، وخصها بخصائص دون غيرها من الأمم، ومن ذلك: أن بعث إليها خاتم الأنبياء والمرسلين محمدًا ﷺ، فلم يجعل لها نبيًا بعده، بل جعل لها أئمة مهديين يجددون لها أمور دينها، وخصها أيضًا بعدم الاجتماع على الضلالة، وجعلها وسطًا بين الأمم، وسطًا بين اليهود الجافين والنصارى الغالين، وجعل منها الفرقة الناجية، والطائفة المنصورة أهل السنة والجماعة، المبشرين برضوان الله والجنة بإذن الله ذي المنة.