معنى سلام الله على رسول الله ﷺ
قوله رحمه الله تعالى: (وسلم).
هذا دعاء له بالسلامة من النقائص والعيوب.
وفي هذا دليل على أنه ﵊ ليس ربًا وليس إلهًا؛ لأنه يدعى له بالسلامة فهو محتاج إلى ربه، ومن يدعى له بالسلامة لا يدعى من دون الله، بخلاف الرب والإله فلا يدعى له بالسلامة، ولهذا ثبت في الحديث الصحيح عن عبد الله بن مسعود ﵁ أنه قال: (كنا نقول قبل أن يفرض علينا التشهد: السلام على الله من عباده، السلام على جبريل وميكائيل، فقال النبي ﷺ: لا تقولوا هكذا: السلام على الله؛ فإن الله هو السلام ومنه السلام، ولكن قولوا: التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته).
فكان الصحابة يقولون: السلام على الله، فنهاهم النبي ﷺ عن ذلك، فليس فوقه أحد ﷾ حتى يسلم عليه، والذي يدعى له بالسلامة ناقص، والله كامل لا يحتاج إلى أحد، وليس فوقه أحد حتى يدعى له بالسلامة، بخلاف النبي ﷺ فإنه مخلوق محتاج للدعاء، فهو نبي كريم، يطاع ويتبع ويعظم، وتصدق أوامره، وأخباره، وتجتنب نواهيه، لكنه لا يعبد، فالعبادة حق الله ﷿.
1 / 15