شرح السيوطي على مسلم
محقق
أبو اسحق الحويني الأثري
الناشر
دار ابن عفان للنشر والتوزيع-المملكة العربية السعودية
رقم الإصدار
الأولى ١٤١٦ هـ
سنة النشر
١٩٩٦ م
مكان النشر
الخبر
تصانيف
[١٦٦] كَأَنِّي أنظر إِلَى مُوسَى قَالَ القَاضِي أَكثر الرِّوَايَات فِي وصف الْأَنْبِيَاء تدل على أَنه ﷺ رأى ذَلِك لَيْلَة أسرِي بِهِ وَقد صرح بِهِ فِي رِوَايَة أبي الْعَالِيَة عَن بن عَبَّاس وَابْن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة وَله جؤار بِضَم الْجِيم وبالهمز رفع الصَّوْت بِالتَّلْبِيَةِ قَالَ القَاضِي فَإِن قيل كَيفَ يحجون ويلبون وهم أموات فَالْجَوَاب إِنَّهُم أفضل من الشُّهَدَاء وَالشُّهَدَاء أَحيَاء عِنْد رَبهم يرْزقُونَ وَلَا يبعد أَن يحجوا ويصلوا كَمَا ورد فِي الحَدِيث الآخر وَأَن يتقربوا إِلَى الله بِمَا اسْتَطَاعُوا لأَنهم وَإِن كَانُوا قد توفوا فَإِنَّهُم فِي هَذِه الدُّنْيَا الَّتِي هِيَ دَار الْعَمَل حَتَّى إِذا فنيت مدَّتهَا وتعقبتها الْآخِرَة الَّتِي هِيَ دَار الْجَزَاء انْقَطع الْعَمَل وَيحْتَمل أَن تكون هَذِه رُؤْيَة مَنَام فِي غير الْإِسْرَاء وَأَنه رأى حَالهم الَّتِي كَانَت فِي حياتهم ومثلوا لَهُ أَو أَنه أخبر عَن مَا أُوحِي إِلَيْهِ من أَمرهم وَإِن لم يرهم رُؤْيَة عين ثنية هرشي بِفَتْح الْهَاء وَسُكُون الرَّاء وشين مُعْجمَة وَالْقصر جبل على طَرِيق الشَّام وَالْمَدينَة قريب من الْجحْفَة جعدة أَي مكتنزة اللَّحْم خطام بِكَسْر الْخَاء الْحَبل الَّذِي يُقَاد بِهِ الْبَعِير خلبة بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَلَام سَاكِنة وتضم وباء مُوَحدَة أولفت بِكَسْر اللَّام وَسُكُون الْفَاء ومثناة فوقية وَضبط أَيْضا بِفَتْح اللَّام مَعَ سُكُون الْفَاء وَفتحهَا لِيف خلبة رُوِيَ بتنوين لِيف وإضافته وخلبة على التَّنْوِين بدل أَو بَيَان فَذكرُوا الدَّجَّال فَقَالَ إِنَّه مَكْتُوب أَي فَقَالَ قَائِل من الْحَاضِرين وَفِي الْجمع لعبد الْحق فَقَالُوا وَهُوَ أوضح إِذا انحدر كَذَا فِي الْأُصُول وَأنْكرهُ بَعضهم وَقَالَ الصَّوَاب إِذْ ظرف للماضي
[١٦٧] ضرب بِإِسْكَان الرَّاء الرجل بَين الرجلَيْن فِي كَثْرَة اللَّحْم وقلته دحْيَة بِكَسْر الدَّال وَفتحهَا
1 / 212