الاعراب اللفظي والاعراب التقديري قال ابن الحاجب:
" التقدير فيما تعذر، كعصا، وغلامي مطلقا، أو استثقل " كقاض رفعا وجرا، ونحو " مسلمي " رفعا، واللفظي فيما عداه "، قال الرضى:
هذا بيان أن الاعراب المذكور، في أي الأسماء المعربة يكون مقدرا، وفي أيها يكون ظاهرا، صحر الأسماء المقدرة الاعراب لا مكان ضبطها فبقى ما لم يذكر منها ظاهر الاعراب، قوله " فيما تعذر "، أي في معرب تعذر اعرابه، فحذف المضاف وهو " اعراب " وأقام المضاف إليه، أعني الضمير، مقامه، فصار مرفوعا، فاستتر في الفعل، اعلم أن تقدير الاعراب لاحد شيئين: إما تعذر النطق به واستحالته وإما تعسره واستثقاله.
فالمعتذر في بابين يستحيل في كل واحد منهما على الاطلاق، أي رفعا ونصبا وجرا، الأول باب " عصا " يعني كل معرب مقصور، فإنه يتعذر اعرابه لفظا في الأحوال الثلاث، لان الألف لو حاولت تحريكه لخرج عن جوهره وانقلب حرفا آخر، أي همزة، فلا
صفحة ٩٧