اتفاق المسميين في بعض الأسماء والصفات ليس هو التشبيه والتمثيل الذي نفته الأدلة
قال المصنف ﵀: [وقيل له أيضًا: اتفاق المسميين في بعض الأسماء والصفات ليس هو التشبيه والتمثيل الذي نفته الأدلة السمعيات والعقليات، وإنما نفت ما يستلزم اشتراكهما فيما يختص به المخالف، مما يختص بوجوبه أو جوازه أو امتناعه، فلا يجوز أن يشركه فيه مخلوق، ولا يشركه مخلوق في شيء من خصائصه ﷾].
قوله: (ليس هو التشبيه والتمثيل الذي نفته النصوص السمعيات والعقليات):
وذلك لأن تنزيه الله ﷾ عن التشبيه معلوم بالشرع ومعلوم بالعقل، ولذلك فقوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [الشورى:١١] هذا حكم شرعي، وهو أيضًا حكم عقلي كقوله: ﴿فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ﴾ [النحل:٧٤] وذلك لأنه منزه عن التشبيه؛ وإن كان قد قال سبحانه: ﴿وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى﴾ [النحل:٦٠] فإن المثل الأعلى ليس هو الأمثال التي نهى ﷾ العباد أن يضربوها في حقه.
10 / 22