١٦٦ - وَعَن عَائِشَة ﵂ قَالَت: " أعتم رَسُول الله ﷺ َ ذَات لَيْلَة حَتَّى ذهب عَامَّة اللَّيْل وَحَتَّى نَام أهل الْمَسْجِد ثمَّ خرج فَصَلى فَقَالَ: إِنَّه لوَقْتهَا لَوْلَا أَن أشق عَلَى أمتِي ". وَفِي رِوَايَة: لَوْلَا أَن يشق، رَوَاهُ مُسلم.
ثم ذكر هذا الحديث الذي يتعلق بوقت العشاء وأن الرسول ﷺ كان من عادته أنه يبكر يأتي بالصلاة في أول وقتها ولكنه في يوم من الأيام حصل منه أنه تأخر والناس ينتظرونه لصلاة العشاء فتأخر فصاروا ينتظرونه فالرسول ﷺ خرج وقال: إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي يعني أن هذا الوقت لها لكن يعني تأخيرها يعني يكون فيه مشقة ويكون فيه نوم النساء والصبيان فالرسول ﷺ أخبر أن هذا وقتٌ لها ولكنه تركه لئلا يفرض عليهم يعني في هذا الوقت وأنه يكون صلاة في الأصل فيها أن تكون مؤخرة ولكن الأصل أن تكون مقدمة في أول وقتها ولكن الرسول ﷺ حصل منه في هذه المرة من المرات يعني شيئًا يعني شغله يعني فلم يأتي الصلاة في أول وقتها هي كما هي العادة وبعض الناس قد نام والصبيان والنساء قد ناموا والذين حضروا للصلاة معه ﷺ فبين ﷺ أن هذا وقتٌ لها ولكن التأخير إليه فيه مشقة وهو ﷺ بالمؤمنين رؤوفٌ رحيم فلم يحصل منه الشيء الذي فيه مشقة على الناس صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وقوله عامة الليل يعني معناه ليس مع ذلك أكثر من الليل لأن الصلاة لا تؤخر عن نصف الليل الوقت الاختياري إلى نصف الليل وما بعده وقت اضطرار فيعني لا تؤخر الصلاة إلى بعد نصف الليل فإذًا عامة الليل يعني كثير وليس أكثر يعني كثيرٌ من الليل وليس أكثره.
1 / 179