شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث

محمد بن صالح العثيمين ت. 1421 هجري
92

شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث

محقق

فهد بن ناصر بن إبراهيم السليمان

الناشر

دار الثريا للنشر

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٣م

تصانيف

المضطرب وبيانه ... قال المؤلف ﵀: ٢٥ - وذُو اخْتلافِ سَنَدٍ أو مَتْنٍ ... مُضطَرِبٌ عِنْدَ أُهَيْلِ الفَنِّ وهذا هو الخامس والعشرون من أقسام الحديث المذكورة في هذا النظم وهو المضطرب. والاضطراب معناه في اللغة: الاختلاف. والمضطرب في الاصطلاح: هو الذي اختلف الرواة في سنده، أو متنه، على وجه لا يمكن فيه الجمع ولا الترجيح. فالاختلاف في السند مثل: أن يرويه بعضهم متصلًا، وبعضهم يرويه منقطعًا. والاختلاف في المتن مثل: أن يرويه بعضهم على أنه مرفوع، وبعضهم على أنه موقوف، أو يرويه على وجه يخالف الاخر بدون ترجيح، ولا جمع. فإن أمكن الجمع فلا اضطراب. وإن أمكن الترجيح أخذنا بالراجح ولا اضطراب. وإذا كان الاختلاف لا يعود لأصل المعنى فلا اضطراب أيضًا. مثال الذي يمكن فيه الجمع: حديث حج النبي ﷺ، فإن حج النبي ﷺ، اختلف فيه الرواة على وجوه متعددة. فمنهم من قال: إنه حجَّ قارنًا. ومنهم من قال: إنه حجَّ مفردًا. ومنهم من قال: إنه حجَّ متمتعًا. ففي حديث عائشة ﵂ قالت: خرجنا مع النبي ﷺ عام حجة الوداع فمنا من أهلَّ بحج، ومنَّا من أهل بعمرة، ومنَّا من أهلَّ بحج وعمرة، وأهلَّ رسول الله ﷺ

1 / 104