شرح الفارضي على ألفية ابن مالك

الفارضي ت. 981 هجري
69

شرح الفارضي على ألفية ابن مالك

محقق

أبو الكميت، محمد مصطفى الخطيب

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

مكان النشر

لبنان - بيروت

تصانيف

[المُعْرَب والمَبْني من الأفعال]: لمَّا بيَّن المُعْرَب والمَبْني من الأسماء .. أخذ يبين المُعْرَب والمَبْني من الأفعال. [بناء الماضي]: والماضي مبني على: * الفتح للخفة، أو لأن عينه قد تُضَمُّ؛ كـ (شَزف وظَرُف)، فلو ضم أو كسر .. لثقل النقل من ضمة إلى ضمة، ومن كسرة إلى كسرة، أو من ضمة إلى كسرة، وعكسه. * والصحيح: أنه مبني على الفتح تقديرًا في نحو: (ضربتُ وضربوا)، وإنما سكن كراهة اجتماع أربع متحركات؛ كما في (ضربَتُ) ثم طرد الباب في نحو: (دحرجت)؛ طردًا للحكم. * وقيل: مبني على السكون في (ضربْتُ). * وعلى الضم في (ضربُوا). قال ابن إياز: وبني على السكون في قولِ الشَّاعرِ: إِنَّمَا شِعْرِيَ شَهْدٌ ... قَدْ خُلِطْ بالجَلْجُنَ (^١) وهي: حبة القلب. والوجه: أنه سكن تخفيفًا؛ كقولِ الآخرِ: [....] (^٢).

(^١) التخريج: البيت من مجزوء الرمَل، وهو لوضاح اليمن في الأغاني (١٢/ ٢٧٦)، ولسان العرب جلجل. اللغة والمعاني: الشهد: العسل في شمعه. الجلجلان: هو حبة القلب كما ذكر المصنف. الإعراب: إنما: أداة حصر. شعري: مبتدأ مرفوع. شهذ: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة. قد: حرف تحقيق. خُلِط: فعل ماض مبني للمجهول، مبني على السكون تخفيفًا، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو. بالجلجلان: جار ومجرور متعلقان بالفعل خلط. وجملة (إنما شعري): استئنافية لا محلّ لها. وجملة (خلط): في محلّ رفع صفة شهد. الشاهد: قوله: (خلطْ)، حيث بنى الفعل الماضي على السكون تخفيفًا. (^٢) يوجد كلام غير واضح في المخطوط هنا.

1 / 73