شرح الفارضي على ألفية ابن مالك

الفارضي ت. 981 هجري
63

شرح الفارضي على ألفية ابن مالك

محقق

أبو الكميت، محمد مصطفى الخطيب

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

مكان النشر

لبنان - بيروت

تصانيف

واختلف في الأسماء قبل التركيب: فالزمخشري: معربة. وابن الحاجب: مبنية. وأبو حيان: واسطة، لا معربة ولا مبنية. قال السيوطي: وهو اختياري. ويحكم على المحل في المَبْنيات، فالكلمة كلها في موضع رفع، من نحو: (قام هؤلاء). وهل وضع الواضع المفردات فقط وترك الجمل إلى اختيار المتكلم، فالدلالة عقلية؟ أو وضع المفردات والجمل، فالدلالة وضعية؟ أبو حيان في "شرح التسهيل" على الثاني. واللَّه الموفق ص: ١٦ - كالشَّبَهِ الوَضعِيِّ في اسْمَي (جِئتَنَا) ... وَالمَعنَوِيِّ في (مَتَى) وَفِي (هُنَا) (^١) ١٧ - وَكَنِيَابَةٍ عَنِ الفِعلِ بِلَا ... تَأَثُّرِ وَكَافِتقَارٍ أُصِّلَا (^٢)

(^١) كالشبه: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: وذلك كائن كالشبه. الوضعي: نعت للشبه. في اسمَي: جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة للوضعي، واسمَي مضاف. وجئتنا: قصد لفظه: مضاف إليه. والمعنوي: معطوف على الوضعي. في متى، وفي هنا: جاران ومجروران متعلقان بمحذوف نعت للمعنوي، وتقدير البيت: والشبه المدني من الحروف: مثل الشبه الوضعي الكائن في الاسمين الموجودين في قولك: (جئتنا)، وهما تاء المخاطب و(نا)، ومثل الشبه المعنوي الكائن في متى الاستفهامية والشرطية، وفي هنا الإشارية. (^٢) وكنيابة: الواو عاطفة، والجار والمجرور معطوف على كالشبه. عن الفعل: جار ومجرور متعلق بنيابة. بلا تأثر: الباء حرف جر، ولا: اسم بمعنى غير مجرور بالباء، وظهر إعرابه على ما بعده بطريق العارية، والجار والمجرور متعلق بمحذوف نعت لنيابة، ولا مضاف، وتأثر:

1 / 67