شرح الفارضي على ألفية ابن مالك

الفارضي ت. 981 هجري
61

شرح الفارضي على ألفية ابن مالك

محقق

أبو الكميت، محمد مصطفى الخطيب

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

مكان النشر

لبنان - بيروت

تصانيف

و: (يجلبه العامل): احتراز من نحو حركة: الإتباع، والنقل، والبناء، والحكاية. فمن الإتباع: قراءة (الحمدِ لله) بكسر الدال إتباعًا للام. ومن النقل قراءة بعضهم: (للملائكةُ اسجدوا) بنقل ضمة الهمزة إلى التاء، فهي حركة اجتلبت لا لعامل. قال أبو البقاء في إعراب سورة البقرة: وهي قراءة ضعيفة جدًا. وحركة البناء: نحو: (أينَ). وحركة الحكاية: نحو: (مَن زيدٌ؟) بعد: (جاء زيدٌ)، و(مَن زيدًا؟) بعد: (ضربت زيدًا). فلا يسمى إعرابًا. و(آخر الكلمة): احتراز من نحو حركة الراء في: (امرُؤ)؛ فإن العامل يجلبها، لكن تبعًا لحركة الهمزة؛ إذ هي تابعة لحركة الهمزة، فالاجتلاب لحركة الراء. وقيل: لا محترز؛ لقولهم: (آخر الكلمة)، وإنما هو لتحقيق الماهية. ولا يرد على (يجلبه العامل آخر الكلمة)؛ نحو: (عبد شمس) علَمًا: * لأن الثاني في تقدير الانفصال، بدليل: تصغيره على (عُبَيد شمسٍ). * أو لأنه منزل منزلة التنوين. [البناء]: ولأصل في الأسماء: الإعراب، وقد تبنى. والبناء لغة: وضع شيء يراد به الثبوت. واصطلاحًا: لزوم الكلمة حركة أو سكونًا أو حذفًا. وقيل: لزوم آخر الكلمة حركة أو سكونًا لغير عامل ولا اعتلال. وقال أبو الفتح: لزوم آخر الكلمة ضربًا واحدًا. وعلى ما تقدم. هو معنوي. وقيل: ما جيء به لا لبيان مقتضى العامل من شبه الإعراب، وليس إتباعًا ولا

1 / 65