شرح الفارضي على ألفية ابن مالك
محقق
أبو الكميت، محمد مصطفى الخطيب
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م
مكان النشر
لبنان - بيروت
تصانيف
* ومنها ما يختص بالاسم، نحو: (مِن، و: في).
* ومنها ما يختص بالمضارع؛ كـ (لم).
وهو (^١) لفظ صالح لزمن الحال والاستقبال حقيقة؛ حتى يتخلص لأحدهما بقرينة.
وفي "التسهيل": إذا تجرد من القرائن .. فحمله على الحال أرجح.
وقوله: (يَشمّ) ضبطه الشرَّاح بالتشديد من: (شمَّ الطيبَ يشمُّه)، ويجوز أن يكون مضارع (شامَ البرقَ يَشَامُه) إذا رآه.
ومثَّل به الشيخ ﵀ على هيئته التي يكون فيها مجزومًا، فقال: (كَيَشمّ)؛ أي: كقولك في (شام) مجزومًا: (يشم)، وفي (ينال) مجزومًا: (ينل) فجزمه على الحكاية.
ويلي (^٢) أيضًا: (قد) وهي:
* للتوقع في: (قد يقدم الغائب).
وتأتي للتقليل في: (قد يصدق الكذوب).
* وليست للتقليل في أفعال الله تعالى؛ نحو: ﴿قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ﴾ بل هي للتحقيق.
وتكلَّفَ من قال: (للتقليل، والمعنى: أقل معلوماته ما أنتم عليه).
وجاءت للتكثير في قول الشاعر:
قَدْ أَشهَدُ الغَارَةَ الشَّعْواءَ تَحمِلُنِي ... جَردَاءُ مَعرُوقَةُ اللَّحْيَيْنِ سُرْحُوبُ (^٣)
= وجملة (يا ليت شعري): ابتدأئية لا محلّ لها. وجملة (ولا منجى): اعتراضية لا محلّ لها. وجملة (هل من ندم على العيش): سدت مسد مفعولي شعري، في محلّ نصب. والتقدير ليت علمي. الشاهد فيه قوله: (أم هل)؛ حيث جاءت أم زائدة لدخولها على حرف الاستفهام. (^١) أي: الفعل المضارع. (^٢) أي الفعل المضارع. (^٣) التخربج: البيت من البسيط، وهو لامرئ القيس في ديوانه ص ٢٢٥؛ وسر صناعة الإعراب ص ٢١؛ وشرح شواهد الإيضاح ص ٤٩٧؛ والمنصف ١/ ٢٢٣؛ ولامرئ القيس أو لعمران بن إبراهيم الأنصاري في شرح شواهد المغني ٢/ ٤٩٦؛ ولإبراهيم بن عمران في لسان العرب ١/ ٦٧٦ (قصب)؛ وبلا نسبة في الجنى الداني ص ٢٥٨؛ وخزانة الأدب ٦/ ١٠٥، ١١/ ٢٥٣؛
1 / 57