شرح الفارضي على ألفية ابن مالك

الفارضي ت. 981 هجري
53

شرح الفارضي على ألفية ابن مالك

محقق

أبو الكميت، محمد مصطفى الخطيب

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

مكان النشر

لبنان - بيروت

تصانيف

* ومنها ما يختص بالاسم، نحو: (مِن، و: في). * ومنها ما يختص بالمضارع؛ كـ (لم). وهو (^١) لفظ صالح لزمن الحال والاستقبال حقيقة؛ حتى يتخلص لأحدهما بقرينة. وفي "التسهيل": إذا تجرد من القرائن .. فحمله على الحال أرجح. وقوله: (يَشمّ) ضبطه الشرَّاح بالتشديد من: (شمَّ الطيبَ يشمُّه)، ويجوز أن يكون مضارع (شامَ البرقَ يَشَامُه) إذا رآه. ومثَّل به الشيخ ﵀ على هيئته التي يكون فيها مجزومًا، فقال: (كَيَشمّ)؛ أي: كقولك في (شام) مجزومًا: (يشم)، وفي (ينال) مجزومًا: (ينل) فجزمه على الحكاية. ويلي (^٢) أيضًا: (قد) وهي: * للتوقع في: (قد يقدم الغائب). وتأتي للتقليل في: (قد يصدق الكذوب). * وليست للتقليل في أفعال الله تعالى؛ نحو: ﴿قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ﴾ بل هي للتحقيق. وتكلَّفَ من قال: (للتقليل، والمعنى: أقل معلوماته ما أنتم عليه). وجاءت للتكثير في قول الشاعر: قَدْ أَشهَدُ الغَارَةَ الشَّعْواءَ تَحمِلُنِي ... جَردَاءُ مَعرُوقَةُ اللَّحْيَيْنِ سُرْحُوبُ (^٣)

= وجملة (يا ليت شعري): ابتدأئية لا محلّ لها. وجملة (ولا منجى): اعتراضية لا محلّ لها. وجملة (هل من ندم على العيش): سدت مسد مفعولي شعري، في محلّ نصب. والتقدير ليت علمي. الشاهد فيه قوله: (أم هل)؛ حيث جاءت أم زائدة لدخولها على حرف الاستفهام. (^١) أي: الفعل المضارع. (^٢) أي الفعل المضارع. (^٣) التخربج: البيت من البسيط، وهو لامرئ القيس في ديوانه ص ٢٢٥؛ وسر صناعة الإعراب ص ٢١؛ وشرح شواهد الإيضاح ص ٤٩٧؛ والمنصف ١/ ٢٢٣؛ ولامرئ القيس أو لعمران بن إبراهيم الأنصاري في شرح شواهد المغني ٢/ ٤٩٦؛ ولإبراهيم بن عمران في لسان العرب ١/ ٦٧٦ (قصب)؛ وبلا نسبة في الجنى الداني ص ٢٥٨؛ وخزانة الأدب ٦/ ١٠٥، ١١/ ٢٥٣؛

1 / 57