شرح الفارضي على ألفية ابن مالك

الفارضي ت. 981 هجري
51

شرح الفارضي على ألفية ابن مالك

محقق

أبو الكميت، محمد مصطفى الخطيب

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

مكان النشر

لبنان - بيروت

تصانيف

ش: [الحرف وعلاماته]: يقول: سوى، الاسم والفعل: (الحرف)، وهو: ما دل على معنى في غيره ولم يقبل شيئًا من علامات الاسم ولا علامات الفعل. وفي تعليق النحاس على "مقرب أبي الحسن بن عصفور": أن الحرف يدل على معنى في نفسه. فمن الحروف: ما يشترك بين الاسم والفعل،: (هل زيد أخوك؟)، و(هل قام زيد؟). ولا يليها اسم إذا كان في خبرها فعل، فلا يقال: (هل زيدًا ضربت؟)، وإنما جاز (هل زيد أخوك؟)؛ حملا على الهمزة، ولم يجز: (هل زيد قام؟)، ولا: (هل زيدًا ضربت؟)، لأنها لما لم تجد الفعل في: (هل زيد أخوك؟) تسلّت عنه، ولما رأته في حيزها نحو: (هل زيد قام؟) تذكرت الصحبة القديمة ولم تقنع إلا بأن تعانقه، وأجازه الكسائي. وقيل: مخصوص بالشعر ما لم يشتغل الفعل بالضمير، فيجوز نظمًا ونثرًا: (هل زيدًا ضربته؟). وهو بمعنى: - "قد" في قوله تعالى: ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ﴾. - و"إنَّ " المشددة في قوله تعالى: ﴿هَلْ في ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ﴾. - و"ما النافية" في قوله: ﴿فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾. - وفي "الأشباه والنظائر" للسيوطي ﵀: يكون فعل أمر من (وَهَلَ) إذا ذهب. وأجاز المبرد دخول الهمزة عليها؛ كقوله: ................ ... أَهَلْ رَأَونَا بِسَفحِ القَاعِ ذِي الأَكَمِ (١) المضارع يلي لم، وذلك كائن كيشم، ويشم فعل مضارع ماضيه قولك: شممت الطيب ونحوه -من باب فرح- إذا نشقته، وفيه لغة أخرى من باب نصر ينصر حكاها الفراء. (١) سائل فوارس يربوع بشَدَّتنا ... أهل رأونا بسفح القاع ذي الأكم التخريج: قاله زيد الخير (الخيل) الطائي الصحابي من أبيات قالها في إغارة على بني يربوع، وهو في

1 / 55