شرح الفارضي على ألفية ابن مالك

الفارضي ت. 981 هجري
38

شرح الفارضي على ألفية ابن مالك

محقق

أبو الكميت، محمد مصطفى الخطيب

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

مكان النشر

لبنان - بيروت

تصانيف

وبالقوة: مُدخِلٌ للضمير في الفعل، فإنه ملفوظ به بالقوة، وإن لم يلفظ به بالفعل. ومستقلٌّ: مخرِج لنحو ياء النسب، وألف المفاعلة، فهو لفظ دال على معنى، وليست كلمة، لعدم الاستقلال؛ إذ لا ينطق بها وحدها. وبجملته: مخرج لنحو المركب؛ كـ (غلام زيد)؛ لأنه دال بجزأيه على جزء معناه. ودال على معنى: مخرج لنحو (ديز)؛ إذ لا معنى له في الوضع. وهدا الحد للمصنف ﵀، وهو أحسن ما قيل. وقيل: الكلمة: اللفظ، المفرد، الدال على معنى بالوضع. وقيل: الدال بالوضع على معنى مفرد. وقيل: اللفظة المفردة، أو الجزء المفرد، أو اللفظة الموضوعة بإزاء معنى. و(أل) في (الكلمة): للماهية والحقيقة، لا للجنس المقتضي للاستغراق. و(التاء): للوحدة. و(كَلِمَةٌ): مبتدأ، و(وَاحِدُهُ): مبتدأ ثان، و(كِلْمَةٌ) خبر الثاني، والجملة خبر الأول (وَاسْم وَفِعْلٌ ثُمَّ حَرْفٌ) خبر مبتدأ محذوف، وهو ضمير عائد على الكلمة، والتقدير: (واحده: كلمة، وهي: اسم وفعل وحرف). [أقسام الكلمة]: فالاسم، والفعل، والحرف: أقسام الكلمة، لا أقسام الكلم، فهو من تقسيم الكل إلى جزئياته؛ لأن المقسم هنا يصح أن يقع خبرًا عن بعض أفراده؛ نحو: (الاسم كلمة، والفعل كلمة، والحرف كلمة). قيل: ويحتمل كون الكلم هنا بمعنى: (الكلمات)، ووصفها محذوف، والتقدير: (الكلمات الثلاث التي يتركب منها الكلام: اسم وفعل وحرف)، فيكون من تقسيم الكل إلى أجزائه؛ إذ لا يقع المقسم هنا خبرًا عن بعض أفراده، فلا يقال: (الكلمات: اسم ونحوه).

1 / 42