شرح الفارضي على ألفية ابن مالك
محقق
أبو الكميت، محمد مصطفى الخطيب
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م
مكان النشر
لبنان - بيروت
تصانيف
تَرْجَمَة الشَّارِح مُحَمَّد الفَارِضِي ﵀
(٠٠٠ - ٩٨١ هـ) (٠٠٠ - ١٥٧٣ م) (^١)
الشيخ الإمام العلامة، محمد القاهري الحنبلي، شمس الدّين، المعروف بالفارضي، الشاعر الفرضي المشهور.
قال في "الكواكب": أخد عن جماعة من علماء مصر، واجتمع بشيخ الإسلام الوالد حين كان بالقاهرة سنة اثنتين وخمسين، وكان بدينًا سمينًا، فقال الوالد يداعبه:
الفارضيّ الحنبليّ الرّضي ... في النحو والشعر عديم المثيل
قيل ومع ذا فهو ذو خفّة ... فقلت كلا بل رزين ثقيل
واستشهد الشيخ شمس الدّين العلقمي (^٢) بكلامه في "شرح الجامع الصغير" فمن ذلك قوله في معنى ما رواه الدّينوري فى "المجالسة" والسِّلفي في بعض تخاريجه، عن سفيان الثوري قال: "أوحى اللَّه تعالى إلى موسى ﵊: لأن تُدخل يدك إلى المنكبين في فم التّنين .. خيرٌ من أن ترفعها إلى ذي نعمة قد عالج الفقر":
إدخالك اليد في التّنّين تدخلها ... لمِرفَقٍ منك مُسْتَعْدٍ فيقضمَها
خير من المرء يُرجَى في الغنى وله ... خصاصة سبقت قدكان يَسنِمُها
ومن بدائع شعره:
إذا ما رأيت اللَّه للكلّ فاعلا ... رأيت جميع الكائنات ملاحا
وإن لا ترى إلا مضاهيَ صنعه ... حجبت فصيّرت المساء صباحا
ومن محاسنه أيضا: أنه صلّى شخص إلى جانبه ذات يوم فخفّف جدا، فنهاه،
_________
(^١) انظر ترجمته في "شذرات الذهب" ١٠/ ٥٧٦ وما بعد، و"الكواكب السائرة" (٣/ ٨٣ - ٨٥)، و"مختصر طبقات الحنابلة" (٩٧ - ٩٩)، و"الأعلام" (٦/ ٣٢٥)، و"معجم المؤلفين" (١١/ ١١٤).
(^٢) ترجمته في وفيات سنة (٩٦٣) من شذرات الذهب ١٠/ ٤٩٠.
1 / 19