معنى التعطيل
ثم قال ﵀ في بيان القيد الثاني: (ولا تعطيل)، فثاني القيود نفي التعطيل، والتعطيل في اللغة: مأخوذ من عطَّل الشيء إذا أخلاه، والمراد به هنا نفي الصفات، إما كليًا أو جزئيًا، فكل من نفى ما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله ﷺ فله نصيب من التعطيل، فمن نفى الصفات جميعًا فهو معطل للجميع، ومن نفى بعضها -كمثبتة الصفات- وأثبت البعض فهو معطل تعطيلًا جزئيًا، المهم أن التعطيل هو نفي الصفات، فإما أن يكون كليًا يعني: يكون نفيه كليًا، وإما على جزء من الصفات فيكون نفيه جزئيًا.
والتحريف والتعطيل مقترنان، فكل من حرف فقد عطل، وكل من عطل فإنه لا يصل إلى تعطيله إلا بتحريف، وإنما قدم التحريف على التعطيل؛ لأنه سبيله والوسيلة إليه، فإنما يتوصل المعطل إلى تعطيله عن طريق التحريف.
2 / 6