شرح العقيدة السفارينية
الناشر
دار الوطن للنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٦ هـ
مكان النشر
الرياض
تصانيف
هؤلاء على الحق ولا شك، والذين خالفوه عرضت لهم إما شبهة وإما شهوة.
قوله: (والمحق) يعني الذي على الحق (ما كان في نهج النبي المصطفى) في للظرفية، يعني ما كان في الدائرة التي كان فيها الرسول ﷺ.
وقوله: (المصطفى يعني المختار، الذي اختاره الله ﷿ واصطفاه من خلقه حتى جعله رسولا للعالمين إلى يوم القيامة.
وقوله: (وصحبه) يعني الصحابة ﵃، (من غير زيغ وجفا) من غير زيغ: أي من غير ميل عن الحق بالغلو، ومن غير جفا: أي تقصير، والحقيقة أن التقصير زيغ، لكن لما ذكر المؤلف ﵀ الزيغ ثم ذكر الجفا، وجب أن نحمل الزيغ على الغلو والجفا على التقصير، يعني: فالذين على طريقة النبي ﷺ وأصحابه ﵃ من غير غلو ولا تقصير هؤلاء هم المحقون.
فإذا قال قائل: بأي شيء ندرك أن هذا منهج الرسول ﷺ وأصحابه؟
فالجواب: بالرجوع إلى كتاب الله، وسنة رسوله ﷺ، والآثار الواردة عن الصحابة ﵃.
وفهم من كلام المؤلف ﵀ أن قول الصحابة ﵃ حجة، لقوله: (في نهج النبي المصطفى وصحبه) وهذا أحد احتمالين:
الأول: أن يكون مراده بذلك أن قول الصحابي حجة.
الثاني: أن يكون مراده أن نهج الصحابة الرجوع إلى الكتاب والسنة، فمن كان على نهجهم ورجع إلى الكتاب والسنة فهو على صواب، ولا
1 / 93