شرح العقيدة السفارينية

محمد بن صالح العثيمين ت. 1421 هجري
86

شرح العقيدة السفارينية

الناشر

دار الوطن للنشر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٦ هـ

مكان النشر

الرياض

تصانيف

النصارى على ثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة» (١) فهذه بضع وسبعون، وإنما افترقت على ثلاث وسبعين، لان الرسول ﷺ قال عن هذه الأمة: «لتتبعن سنن من كان قبلكم، قالوا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟!» (٢) . والمتبع لسنة من كان قبله مخالف لشريعته، فإذا كان اليهود إحدى وسبعين، والنصارى ثنتين وسبعين، وارتكب أحد من هذه الأمة طريقة النصارى، صار الضلال في اثنتين وسبعين فرقة واحدة هي التي خرجت عن مشابهة اليهود والنصارى، وصارت على ملة الرسول ﵊، ولهذا قال المؤلف رحمه الله تعالى: .......................... .............................. والمحق ما كان في نهج النبي المصطفى وصحبه من غير زيغ وجفا ولذلك ذكر المؤلف في أول المقدمة أنه جاء الخبر عن رسول الله ﷺ بان هذه الأمة ستفترق، على ثلاث وسبعين فرقة، وهذه الفرق كلها في النار ألا واحدة، قالوا: ومن هي يا رسول الله؟ قال: «ما أنا عليه وأصحابي» . وقوله ﷺ: «كلها في النار» ليس معنى هذا إنها من أصحاب النار لكن ما خرجت به عن السنة فهو من عمل أهل النار؛ لان أهل النار مخالفون

(١) رواه الترمذي، كتاب الإيمان، باب ما جاء في افتراق هذه الأمة ...، رقم ٢٦٤٠، وابن ماجه، كتاب الفتن، باب افتراق الأمم، رقم (٣٩٩١) . (٢) رواه البخاري، كتاب الاعتصام، باب قول النبي ﷺ: لتتبعن سنن من كان قبلكم، رقم (٧٣٢٠)، ومسلم، كتاب العلم، باب أتباع سنن اليهود والنصارى، رقم (٢٦٦٩) .

1 / 91