(وتلقاء) بمعنى مقابل، نحو: جلست تلقاء زيد.
فتلقاء: منصوب على الظرفية المكانية.
وزيد: مضاف إليه.
(وهنا) اسم إشارة للمكان القريب، فهو ظرف مكان، نحو: جلست هنا.
فهنا: مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية.
(وما أشبه ذلك) من أسماء المكان المبهمة نحو: يمين، وشمال، وبريد، وفرسخ، وميل، والله سبحانه وتعالى أعلم.
باب الحال
(الحال: هو الاسم المنصوب المفسر لما انبهم من الهيئات) يعني أن الحال هو الاسم المنصوب المفسر لهيئة صاحبه عند حصول معنى عامله، فهو وصف في المعنى لصاحبه، قيد لعامله، (نحو: جاء زيد راكبا).
فزيد: فاعل جاء.
وراكبا: حال منه حصل بها بيان هيئته عند المجيء، فهي حال من الفاعل، وناصبه الفعل المذكور قبله.
وقد تأتي الحال من المفعول كما ذكره بقوله: (وركبت الفرس مسرجا).
فالفرس: مفعول ركبت.
ومسرجا: حال من الفرس، فهو حال من المفعول، وناصبها الفعل المذكور قبله.
(ولقيت عبد الله راكبا).
فعبد الله: مفعول لقيت.
وراكبا: يحتمل أن يكون حالا من التاء، وهي الفاعل أو من عبد الله وهو المفعول.
وما أشبه ذلك ولا يكون الحال إلا نكرة ولا يكون إلا بعد تمام الكلام ولا يكون صاحبها إلا معرفة.
باب التمييز
التمييز هو الاسم المنصوب المفسر لما انبهم من الذوات، نحو قولك: تصبب زيد عرقا
(وما أشبه ذلك) من أمثلة الحال، وقد تكون الحال جملة نحو: جاء زيد والشمس طالعة.
فالواو: واو الحال.
والشمس طالعة: مبتدأ وخبر، والجملة في محل نصب حال من زيد، وهي في قوة قولك: جاء زيد مقارنا طلوع الشمس.
(ولا يكون الحال إلا نكرة) يعني أن الحال لا تكون إلا نكرة كما في الأمثلة السابقة، وقد تأتي معرفة فتؤول بنكرة نحو: ادخلوا الأول فالأول: أي مرتبين، واجتهد وحدك: أي منفردا.
(ولا يكون إلا بعد تمام الكلام) كما في الأمثلة السابقة.
صفحة ٥٥