و((السين)) و((سوف)) يختصان بالمضارع، نحو: سيقوم زيد، وسوف يقوم زيد، فيقوم فعل مضارع لدخول ((السين)) و((سوف)) عليه.
والحرف ما لا يصلح معه دليل الاسم ولا دليل الفعل.
باب الإعراب
الإعراب: هو تغيير أواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظا أو تقديرا
و((تاء التأنيث الساكنة)) تختص بالماضي، نحو: قامت هند، فقام فعل مضارع لدخول السين وسوف عليه، وتاء التأنيث الساكنة تختص بالماضي نحو: قامت هند، فقام فعل ماض للحوق التاء له.
(والحرف ما لا يصلح معه دليل الاسم ولا دليل الفعل) يعني أن الحرف يتميز عن الاسم والفعل بأن لا يقبل شيئا من علامات الاسم، ولا شيئا من علامات الفعل: كهل، وفي، ولم، فإنها لا تقبل شيئا من ذلك، فعلامته عدم قبول العلامات التي للاسم والفعل قال العلامة الحريري في ((ملحة الإعراب)):
والحرف ما ليست له علامة
فقس على قولي تكن علامة
أي ما ليست له علامة موجودة، بل علامته عدمية نظير ذلك: الجيم، والخاء، والحاء، فالجيم علامتها نقطة من أسفلها، والخاء علامتها نقطة من أعلاها، والحاء علامتها عدم وجود نقط من أسفلها وأعلاها، والله سبحانه وتعالى أعلم.
باب الإعراب
(الإعراب: هو تغيير أواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظا أو تقديرا) يعني أن الإعراب هو تغيير أحوال أواخر الكلم بسبب دخول العوامل المختلفة، وذلك نحو زيد، فإنه قبل دخول العوامل موقوف ليس معربا، ولا مبنيا، ولا مرفوعا، ولا غيره، فإذا دخل عليه العامل:
فإن كان يطلب الرفع رفع نحو: جاء زيد، فإنه فعل يطلب فاعلا، والفاعل مرفوع، فيكون زيد مرفوعا بجاء على أنه فاعله.
وإن كان العامل يطلب النصب نصب ما بعده نحو: رأيت زيدا، فإن رأيت فعل، والتاء فاعله، وزيدا مفعوله، والمفعول منصوب.
وإن كان يطلب الجر جر ما بعده نحو: الباء في نحو: مررت بزيد، فزيد مجرور بالباء.
صفحة ٩