وإنما كان [كذلك] لأن من سأل القضاء اعتمد فقهه وورعه وذكاءه فصار معجبا، فلا يلهم الرشد، ويحرم التوفيق، فمحال أن يشتغل المرء بالتماس ما لو ناله وكل إلى نفسه.
وأما من أكره على القضاء فقد اعتصم بحبل الله تعالى، وتوكل على الله تعالى، وقد قال الله تعالى:
"ومن يتوكل على الله فهو حسبه".
فيلهم الرشد ويوفق للصواب.
وقوله: نزل عليه ملك يسدده، يعني يلهمه الرشد، ويوفقه
1 / 154