يعني بشاهدين.
وتأويله: أنه لما جثا الخصمان بين يدي القاضي فقد توجه الاحتراق على القاضي، فعليه أن يدفع الاحتراق عن نفسه بشهادة شاهدين فإن قضى بشهادة شاهدين فقد دفع الاحتراق عن نفسه، وأن خالف احترق في نفسه.
[١٧] ذكر عن سليمان بن جنيد المدني قال:
حدثني من سمع أبا هريرة ﵁ -يقول:
والله ليرمين الله تعالى القضاة يوم القيامة بشرر أعظم من هضاب حسمى.
الشرر هي النار. قال الله تعالى:
﴿إنها ترمى بشرر كالقصر﴾.
والمراد به النار والهضاب: تلال، وحسمى: اسم موضع، والهضبة وحدان الهضاب، وهي اسم جبال صغار في حسمى.
وقيل حسمى على وزن كسرى أصح، وهو اسم جبل عظيم.
وهذا الحديث وإن قيل في تأويله: أن المراد منه الجائر، ولكن ظاهرة يتناول القضاة العادل والجائر جميعا.
1 / 149